أكدت المصادر الميدانية مقتل الناشط والممرض محمد خالد الحمصي في كفربطنا بريف دمشق.
وقد قتل الناشط الحمصي برصاص قوات الأسد وهو يمارس دوره الإنساني في معالجة بعض الجرحى الذين أطلقت عليهم قوات الأسد النار خلال مشاركتهم في مظاهرة سلمية خرجت في كفربطنا بريف دمشق أمس الجمعة بحسب بعض الناشطين.
وكان محمد قد غادرمدينته الأم حمص بعد تعرضها لقصف من قبل قوات الأسد التي استخدمت الطيران والدبابات والمدافع في قصف هذه المدينة وأقام في دمشق وبدأ ممارسة واجبه الإنساني بمساعدة من يُقتلون أو يجرحون في المظاهرات السلمية التي تخرج في محيط بيته.
إن التعامل بهذه الطريقة من قبل قوات الأمن في سورية مع الأطقم الطبية يتنافى مع المادة الخامسة عشرة من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف والتي تنص على أن احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية المدنيين أمر واجب. وبالتالي فإن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب بالتحقيق في هذه الحادثة وفي كل الحوادث التي أزهق فيها أرواح مسعفين أو معالجين والتي تم فيها الاعتداء على الجرحى. وتطالب بتقديم المتورطين في هذه الانتهاكات آمرين ومنفذين إلى العدالة المحايدة، وتطالب المجتمع الدولي بحماية المسعفين والمعالجين والأطقم الطبية والجرحى مما يعانونه على أيدي قوات بشار الأسد وعصابات الشبيحة.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
21/12/2012