اتصلت مصدر موثوق في بغداد وأخبر اللجنة السورية لحقوق الإنسان بوجود معتقلين سوريين في العراق تنتهي محكوميات بعضهم خلال أيام أو شهر أو أكثر، وقد أبلغوا أنهم سوف يرحلون فور انتهاء محكومياتهم ويسلمون إلى السلطات السورية. وذكر الأسماء التالية من ضمن القائمة التي قد تتعرض للترحيل إلى سورية في المستقبل القريب:
محمد طاهر من مدينة حلب وتنتهي محكوميته خلال أيام قليلة
خليل حسون الحسون من إدلب وتنتهي محكوميته في 1/11/2012
ياسر صبحي موسى الإبراهيم من قرية البارة في جبل الزاوية بإدلب وتنتهي محكوميته في 13/1/2013
من الجدير بالذكر أن السلطات العراقية شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف السوريين المهجرين قسراً من ثمانينات القرن الماضي ابتداءً من عام 2003 وزجت بأعداد كبيرة منهم في السجن وهم محكومون في سورياً إما بأحكام مغلظة أو بموجب القانون 49/1980 الذي يحكم على منتسبي ومتعاطفي جماعة الإخوان المسلمين بالإعدام، وقد وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الكثير من حوادث الاعتقال والقتل العشوائي التي تعرض لها المهجرون السوريون في العراق إبان الحملة على العراق عام 2003.
من جهة ثانية علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بوجود عدد من المنشقين لجأوا إلى العراق فاعتقلوا ويوجد منهم إثنان من مدينة حماة الآن في قسم الترحيل ببغداد لترحيلهم إلى سورية ولتسليمهم إلى السلطات السورية حيث سيلاقوا الإعدام الفوري.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تناشد السلطات العراقية التوقف الفوري عن ترحيل السوريين إلى سورية لأن ذلك سيؤدي إلى إعدامهم فوراً من قبل السلطات السورية، وتذكرها بأن هذا العمل يتعارض من المواثيق الأممية القاضي بتخيير المرحلين إلى أي بلد يودون الانتقال إليه. وتناشد اللجنة أيضاً المنظمات الإنسانية والجهات الصديقة التدخل للحيلولة دون ترحيل المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم وكذلك المنشقين الذين يلجأون إلى العراق إلى سورية لما يشكل ذلك من خطر جسيم على سلامتهم الشخصية ولما فيه خرق واضح للمواثيق الأممية.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
6/9/2012