سقط يوم أمس العديد من القتلى في مدينة درعا السورية جنوب البلاد أثناء المظاهرة السلمية الحاشدة التي قام بها سكان المدينة للمطالبة بالحريات وللإفراج عن أولادهم الصغار –طلاب الابتدائية- الذين اعتقلوا بسبب كتابة شعارات مناهضة للنظام السوري على جدران المدرسة قبل أيام.
وقد عرف من القتلى حتى الآن أكرم قطيش الجوابرة، وأيهم الحريري، وحسام عبد الولي، ومحمود الجوابرة … وما تزال الأسماء ترد تباعاً عبر الناشطين والأهالي بشكل عام.
وكانت عشيرة أبا زيد التي ينتمي إليها الأطفال المعتقلون، قد خرجت إلى الشوارع يوم أمس مع سكان المدينة احتجاجاً على اعتقال أطفال لا يتجاوزون العاشرة من العمر واستنكاراً لاستمرار القمع وحجب الحريات العامة، فكان رد السلطات السورية عنيفاً إذ قامت بفتح النار الحي وخراطيم المياه الشديدة على المتظاهرين، وشوهدت الطائرات الحربية تحلق في سماء المدينة، كما شوهد دخان كثيف في مناطق عديدة من المدينة، وقال ناشطون كثر في المدينة عبر وسائل الإعلام الجديد أن المدينة محاصرة بقوات النظام.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تستنكر إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، لتطالب السلطات السورية برفع القيود المفروضة على مدينة درعا وكافة المدن السورية والسماح للمواطنين بممارسة حرياتهم كاملة بعيداً عن حالة الطوارئ المقيدة لها. ووقف استخدام السلاح ضد المتظاهرين السلميين وفتح تحقيق في حالات القتل التي حدثت ومحاسبة المتورطين فيها آمرين ومنفذين.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
19/3/2011